لماذا يعاني معظم الصغار من دروس الكسور؟
تذكر أيامك في المرحلة
الابتدائية وأنت طالب رياضيات. ربما تتذكرجدول الضرب وكيفية رسم النقاط
على
الرسم البياني . لكن ماذا تتذكر عن الكسور؟ إذا ارتسم لك فراغا في مخيلتك , فأنت
لست وحيد.
أصبح
الفشل في اكتساب وفهم الكسور تجربة مشتركة لطلاب الرياضيات في أمريكا.
على
الرغم من أنك على الأرجح لا تذكر, قضيت وقت طويل لدراسة الكسور في المرحلة
الابتدائية, عن طريق الأساليب التقليدية. كنت تدرس كيفية تنفيذ سلسلة من الخطوات
دون أي استكشاف للأسباب وراءها.
تعلمت
القواعد , ولكن لم تتعلم المفاهيم.
على
سبيل المثال قسمة الكسور
يشارك
العديد من المعلمين طريقة (حفاظ- تغيير- قلب) لقسمة الكسور مع التلاميذ , وهي
1- الحفاظ على الكسر الأول
2- تغيير إشارة القسمة إلى
ضرب
3- قلب الكسر الثاني
وهذه
الطريقة تعمل في كل مرة, إذا كنت تتذكر القاعدة , بحيث تستطيع الحصول على إجابات
صحيحة .
ولكن
الاعتبار بأن هناك العديد من القواعد الرائعة للكسور المماثلة ,توحيد المقامات ,
التبسيط, الضرب والكسور العشرية.
ولأن
هذه القواعد مفيدة لأغراض الحساب, الطريقة الوحيدة لإتقانها عن طريق التكرار
الروبوتي والحفظ.
والمشكلة هنا أن عملية
التعليم عملية نشطة ونحن نريد من طلابنا أن يفكروا وليس العمل كجهاز طيران آلي.
العدد من المعلمين
يضاعفون المسألة أكثر من خلال الاختصارات في تعلم الكسور مثل (حفاظ- تغيير- قلب)
وذلك لجعل تعلم الكسور أسهل
يقول خبراء الرياضيات أن
الاعتماد على مثل هذه الحيل والاختصارات تسمح للطلاب بتخطي التفكير المفاهيمي أو
الناقد الذي نريد ونسعى لتشجيعه من أجل
تحقيق تعلم هادف.
الاختصارات لاتشجع على
التفكير الناقد.
وهذا هو السبب في أنه
ليس من المستغرب في أن الكثير من الطلاب يتساءلون "مالهدف من دراسته؟"
هذا الموقف الذي يدفعهم إلى الابعاد عن دراسة الرياضيات في سن مبكرة
الرؤية والإبصار هو
التعلم
مالذي يمكن للمعلمين
القيام به بشكل مختلف؟
الجواب هو استخدام
المواد العملية والنماذج البصرية التي تسمح للطلاب باستكشاف المفاهيم الأساسية , هذه
الأدوات تمكن الطلاب من تكوين مفاهيم مجردة مثل الكسور بأكثر واقعية,
من المفترض أن يكون التعلم
بعد كل شيء بالتجربة.وليس حدثاً سلبياً.
تضع معايير الرياضيات
التقدمية تركيزاً قوياً على الأنشطة الاستكشافية التي تعطي الطلاب الفرصة في تطوير
الفهم الأساسي للمفهوم.
وغالباً ما تكون هذه
الأدوات متعددة الحواس وتدمج بين الأدوات العملية والمساعدات البصرية.
على سبيل المثال : توفر الأنشطة
باستخدام الليغو فرصة ممتعة وجاذبة للطلاب لتطوير المفهوم. أنها تساعد الطلاب على
تصور كيف ترتبط الأرقام المعنية مع الكسور في الواقع مع بعضها البعض.
ولكن ليس كل الأنشطة
الاستكشافية يجب أن تكون بشكل عملي . فاستخدام النماذج البصرية مثل الأشكال,
الشبكات والرسوم البيانية هي أيضاً أدوات فعالة لنقل فهم الطلاب من المجرد إلى
الملموس. والفكرة هي جعل التعلم أكثر استكشاف, متعدد الحواس وفيه عنصر المشاركة.
نحن نريد للطلاب الحصول
على الأجوبة الصحيحة , ولكن نريدهم أيضاً أن يكونوا قادرين على تبريره, الأمر الذي
يتطلب مستوى عالي من الاستيعاب المفاهيمي.
مقطع فيديو يوضح استخدام
أدوات بصرية في الصف الرابع لتعليم الكسور.
https://youtu.be/Nwsx-CsDLsc via
عندما يفهم الطلاب
المفهوم من وراء الكسور, يصبحون أفضل استعداداً لتنفيذ العمليات على الكسور دون
الاعتماد على قاعدة لحفظها.
وحيث أن القواعد دائما
لها مكانها في غرفة الرياضيات , فإنها لم تعد قادرة على الوقوف من تلقاء نفسها
كوسيلة فعالة للتدريس . إذا لم نمنح الطلاب الفرصة لاستكشاف الكسور وبناء
الاستيعاب المفاهيمي , بعدها تصبح القواعد بلا معنى.
تساعد التجارب البصرية
والعملية على الكسور الطلاب في فهم من أين تأتي هذه القواعد . وإذا لم يتذكروا هذه
القواعد فبإمكانهم الوصول إلى إستيعابهم المفاهيمي و إعادة أكتشافها من تلقاء
أنفسهم
وبجانب هذا, كيف ستكون
نفسية طالب الإبتدائي عندما يستخدم
المكعبات في دروس الرياضيات؟
الموضوع الأصلي: